مَضَوْا وَتَرَكُوا فِي الْقَلْبِ لُوْعَةَ ذِكْرِهِمْ
وَفِي الْعَيْنِ دَمْعًا لَيْسَ يَنْفَدُ أَبَدَا
أسِيْرُ وَحْدِي وَالدُّرُوبُ كَئيبَةٌ
وَقَدْ كَانَ لِي فِي كُلِّ دَرْبٍ رَفِيقُ
يَزِيدُ اشْتِيَاقِي كُلَّمَا مَرَّ ذِكْرُهُمْ
كَأَنَّ فُؤَادِي بِالنِّيرَانِ يَحْتَرِقُ
أَحَاوِلُ أَنْ أَنْسَى فَيَأْبَى تَذَكُّرُ
كَأَنَّ الْهَوَى فِي الْقَلْبِ نَقْشٌ مُؤَثَّرُ
وَمَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ الْهَجْرَ مُهْلِكِي
وَأَنَّ قُلَيْبِي بَعْدَ الْبُعْدِ يَنْكَسِرُ
لَيْلِي طَوِيلٌ وَنَجْمِي غَائِبُ
وَقَلْبِي كَسِيرٌ وَدَمْعِي سَائِبُ